أفضل الممارسات لإجراء اجتماعات فعالة عن بُعد
![]() |
اجتماعات فعالة عن بُعد |
أصبحت الاجتماعات عن بُعد جزءًا أساسيًا من حياة العمل الحديثة، خاصة بعد انتشار تقنيات الاتصال عبر الإنترنت والظروف التي فرضتها جائحة كوفيد-19. سواء كنت تدير فريقًا دوليًا أو تعمل مع عملاء من مختلف البلدان، فإن إجراء اجتماعات فعالة عن بُعد يتطلب تخطيطًا دقيقًا ومهارات تواصل متقدمة. في هذه التدوينة، سنتناول أفضل الممارسات التي يمكنك اتباعها لضمان نجاح اجتماعاتك عن بُعد وزيادة كفاءتها.
1. اختيار الأداة المناسبة للاجتماع عن بُعد
اختيار منصة مناسبة للاجتماعات الافتراضية يعتبر من أهم الخطوات لضمان اجتماع فعّال. توجد العديد من الأدوات التي يمكن استخدامها مثل:
- Zoom: يتميز بسهولة الاستخدام وخيارات متقدمة للتحكم في الاجتماعات.
- Microsoft Teams: مثالي للتواصل داخل المؤسسات الكبيرة بفضل تكامله مع حزمة Microsoft Office.
- Google Meet: خيار مناسب ومجاني للفرق الصغيرة والمتوسطة.
- Slack: يستخدم غالبًا للفرق التي تعتمد على الرسائل السريعة ولكنه يدعم المكالمات الصوتية والمرئية.
عند اختيار الأداة، تأكد من أنها تلبي احتياجات فريقك أو عميلك، مثل دعم المكالمات الجماعية، مشاركة الشاشة، وإمكانية تسجيل الاجتماعات.
2. التحضير المسبق للاجتماع
من أساسيات نجاح أي اجتماع، سواء كان حضوريًا أو عن بُعد، هو التحضير المسبق. هذه بعض الأمور التي يجب أن تأخذها في الاعتبار:
- تحديد جدول الأعمال: ضع أجندة واضحة تحدد فيها النقاط الرئيسية التي سيتم مناقشتها. يجب أن تكون هذه الأجندة متاحة لجميع المشاركين قبل الاجتماع حتى يكون لديهم الوقت الكافي للتحضير.
- تحديد أهداف الاجتماع: ما الهدف من الاجتماع؟ هل هو لحل مشكلة معينة؟ لمناقشة مشروع جديد؟ تحديد الأهداف يساعد المشاركين على التركيز ويساهم في تحقيق نتائج واضحة.
- التحضير التقني: تأكد من أن جميع الأدوات والتقنيات التي ستستخدمها تعمل بشكل جيد. قم بتحديث البرامج التي ستعتمد عليها وتأكد من استقرار الاتصال بالإنترنت.
3. اختيار التوقيت المناسب
يعد تحديد التوقيت المناسب لإجراء الاجتماع أحد أهم العوامل التي تؤثر في فعاليته، خاصة إذا كنت تتعامل مع فريق أو عملاء من مناطق زمنية مختلفة. هنا بعض النصائح لاختيار الوقت المثالي:
- احترام الفروق الزمنية: تأكد من أن توقيت الاجتماع ملائم لجميع المشاركين، ولا يتسبب في إجهادهم أو إرهاقهم نتيجة فروقات التوقيت.
- المرونة في تحديد الموعد: إذا كان لديك مشاركون من مناطق زمنية متعددة، قد يكون من الأفضل أن تكون مرنًا في اختيار الموعد واستخدام أدوات تساعدك على تنسيق هذه الجداول مثل تطبيقات تقويم Google أو Microsoft.
4. خلق بيئة مناسبة للاجتماع
حتى لو كان الاجتماع يتم عن بُعد، فإن بيئة الاجتماع تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق التواصل الفعّال. لتوفير بيئة ملائمة للاجتماع:
- اختر مكانًا هادئًا: تأكد من أن المكان الذي تجلس فيه خالٍ من المشتتات، مثل ضجيج الخلفية أو تداخلات غير مرغوب فيها.
- الإضاءة الجيدة: من المهم أن يكون وجهك مرئيًا بوضوح إذا كنت تستخدم الفيديو، لذلك اختر مكانًا جيد الإضاءة لتجنب الظلال أو الإضاءة السيئة.
- استخدام سماعات رأس: يُفضل استخدام سماعات رأس مزودة بميكروفون للتقليل من الضوضاء وضمان وضوح الصوت.
5. الالتزام بالوقت
من أفضل الممارسات في الاجتماعات هو الالتزام بالوقت المحدد، خاصة في الاجتماعات عن بُعد التي قد تؤدي إلى شعور المشاركين بالتشتت إذا استمر الاجتماع لفترة طويلة دون جدوى. لذلك، اتبع النصائح التالية لضبط الوقت:
- ابدأ في الوقت المحدد: تأكد من بدء الاجتماع في الوقت المحدد لتفادي إضاعة وقت المشاركين.
- راقب الوقت أثناء الاجتماع: حاول الالتزام بالجدول الزمني لكل بند على جدول الأعمال لتجنب التأخير. إذا كنت تدير الاجتماع، استخدم ساعة أو مؤقت لتذكير نفسك بالوقت المتبقي.
- الإنهاء في الوقت المحدد: احرص على إنهاء الاجتماع في الوقت المحدد أو قبله إذا كان ذلك ممكنًا، مما يظهر احترامك لوقت المشاركين.
6. التفاعل والمشاركة
من التحديات التي قد تواجهها في الاجتماعات عن بُعد هو ضعف التواصل الشخصي الذي يحدث في الاجتماعات التقليدية. لتجنب هذا التحدي، يجب أن تشجع جميع المشاركين على التفاعل والمشاركة:
- طرح أسئلة مفتوحة: بدلاً من طرح أسئلة مغلقة تتطلب إجابات بنعم أو لا، حاول طرح أسئلة تشجع المشاركين على المشاركة بآرائهم وأفكارهم.
- استخدام أدوات التعاون: يمكن أن تكون أدوات مثل لوحات Google Jamboard أو Miro مفيدة لتشجيع العمل الجماعي والمشاركة الفعالة في الاجتماعات.
- الاستماع الفعّال: عند الاستماع لمداخلات المشاركين، تأكد من أنك تعطيهم الاهتمام الكامل ولا تقاطعهم.
7. تسجيل الاجتماعات ومتابعة النقاط الرئيسية
لضمان أن الجميع يستفيد من الاجتماع، سواء كانوا حاضرين أم غائبين، من الجيد تسجيل الاجتماعات وحفظها. هذا يتيح للمشاركين مراجعة ما تم مناقشته في وقت لاحق، ويُعتبر أداة رائعة للتحقق من الإنجازات والمتابعات المطلوبة.
- تسجيل الاجتماع: إذا كانت الأداة التي تستخدمها تدعم تسجيل الاجتماعات، احرص على استخدام هذه الميزة. لا تنسَ إعلام المشاركين بأن الاجتماع يتم تسجيله للحصول على موافقتهم.
- إرسال ملخص بعد الاجتماع: بعد انتهاء الاجتماع، قم بإرسال ملخص يتضمن النقاط الرئيسية التي تم مناقشتها، والأهداف المحددة، والخطوات التالية. هذا يساعد في تذكير الجميع بما تم الاتفاق عليه ويساهم في تحسين الإنتاجية.
8. التغلب على التحديات التقنية
التحديات التقنية قد تكون أمرًا لا مفر منه في الاجتماعات عن بُعد. لذلك، من المهم أن تكون مستعدًا للتعامل معها بفعالية وسرعة. إليك بعض النصائح لمواجهة هذه التحديات:
- الاستعداد للطوارئ: إذا كنت تواجه مشكلة في الاتصال بالإنترنت أو في البرنامج الذي تستخدمه، تأكد من وجود خطة بديلة، مثل استخدام هاتفك الذكي أو التبديل إلى أداة أخرى للاجتماع.
- التأكد من تجهيزات المشاركين: قبل بدء الاجتماع، تأكد من أن جميع المشاركين على دراية بالأدوات التي سيتم استخدامها وأنهم قد قاموا بضبط إعداداتهم بالشكل الصحيح.
- التحكم في التقنية: حاول تجنب المشاكل التقنية قبل حدوثها عن طريق اختبار الأدوات والتأكد من جودة الاتصال الصوتي والمرئي.
9. بناء ثقافة الثقة والانفتاح
أخيرًا، لا يمكن تجاهل أهمية بناء ثقافة عمل تعزز الثقة والانفتاح بين المشاركين. الاجتماعات عن بُعد قد تكون محبطة أحيانًا بسبب قلة التواصل الشخصي، لكن يمكنك التغلب على هذا التحدي من خلال:
- خلق بيئة داعمة: شجع المشاركين على التعبير عن آرائهم بحرية واحترام الأفكار المختلفة.
- التحفيز الإيجابي: استخدم كلمات تحفيزية وشكر المشاركين على مساهماتهم، مما يزيد من الشعور بالرضا والانخراط.
خلاصة
إجراء اجتماعات فعالة عن بُعد ليس أمرًا مستحيلًا، ولكنه يتطلب بعض التخطيط والالتزام بأفضل الممارسات. من خلال اختيار الأداة المناسبة، التحضير الجيد، الالتزام بالوقت، والتفاعل المثمر، يمكنك التأكد من أن اجتماعاتك الافتراضية ستكون ناجحة وفعّالة. تذكر أن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو تحقيق نتائج ملموسة وتحقيق التواصل الجيد بين جميع الأطراف، لذلك احرص على أن تكون الاجتماعات مختصرة وتركز على تحقيق الأهداف المحددة.